أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، في ندوة تثقيفية للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، أن لقاءات الاحتفال بهذه الذكرى المتجددة تمثل مناسبة لتعزيز الروح الوطنية وتغذية الأجيال الحالية بالقيم التي قادت مصر للنصر في حرب أكتوبر.
وأوضح الضويني أن روح أكتوبر تجسد معاني الإيمان والعزيمة والوحدة، والتي حوّلت الهزيمة إلى نصر خلده التاريخ، لافتا إلى ضرورة استلهام هذه القيم لتجديد الحياة على جميع الأصعدة.
وفي كلمته بالندوة، بحضور اللواء أسامة عبد الحميد داود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، شدد الضويني على أن القوات المسلحة استطاعت بدعم من إيمان الشعب المصري طرد العدو الصهيوني من الأرض الطاهرة، وإسقاط أساطيره في حرب حطمت أحلامه، ورسخت كرامة الأمة.
وأشار الضويني إلى عوامل النصر التي أوجدتها إيمان المصريين وعزيمتهم الصلبة، مؤكدا أن الإيمان هو أساس البطولات والتضحيات، مستشهداً بتضحيات الصحابة في معاركهم الخالدة، ومشيداً بروح التضحية لدى المصريين التي استمرت في ميدان الشرف منذ الأزل حتى يومنا هذا.
ووجّه وكيل الأزهر سبع رسائل أساسية مستوحاة من تضحيات الأبطال الذين صنعوا نصر أكتوبر، وهي:
الاعتصام بالله والثقة به، حيث قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
وحدة الصف، مشددًا على ضرورة تجنب الفرقة والتباعد، لأن الاتحاد سر القوة.
الرجاء في نصر الله وعدم الاستسلام لليأس، مؤكدًا أن النصر وعد الله للأمة.
التضامن والرحمة، سواء كأفراد أو جماعات، لتحقيق التماسك المجتمعي.
التصدي للشائعات وعدم السماح لها بالتفريق بين الناس.
الإحساس بالمسؤولية، داعيًا الشباب للتعلم من عظماء صنعوا التاريخ وهم في سن صغيرة.
الالتفاف حول القادة المخلصين، لأن الأمة تتحد بقائد حكيم وصادق.
واختتم وكيل الأزهر حديثه بتوجيه الشكر للقائمين على تنظيم الندوة، مشددًا على أهمية الوعي المجتمعي في بناء مستقبل الأوطان وصون هويتها، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن.